الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المسند الجامع ***
10306- عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، مُشْرَبٌ وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم. وفي رواية: عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ وَصَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ عَظِيمَ الْهَامَةِ، أَبْيَضَ، مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍ، عَظِيمَ اللِّحْيَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، كَثِيرَ شَعَرِ الرَّأْسِ رَجِلَهُ، يَتَكَفَّأُ فِي مِشْيَتِهِ، كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ، لاَ طَوِيلٌ، وَلاَ قَصِيرٌ، لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَبْلَهُ، وَلاَ بَعْدَهُ صلى الله عليه وسلم. وقال عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ فِي حَدِيثِهِ: وَصَفَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ ضَخْمَ الْهَامَةِ، حَسَنَ الشَّعَرِ رَجِلَهُ. أخرجه أحمد 1/96 (744) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا المَسْعُودِي، ومِسْعَر، عن عُثْمان بن عَبْد الله بن هُرْمُز. وفي 1/96 (746) قال: حدَّثنا وَكِيع، أنبأنا المَسْعُودِي، عن عُثْمان بن عَبْد الله بن هُرْمُز. و"التِّرمِذي" 3637، وفي (الشمائل) 5 قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْماعِيل، حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا المَسْعُودِي، عن عُثْمان بن مُسْلم بن هُرْمُز. وفي (3637)، وفي (الشمائل) 6 و125 قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا أَبي، عن المَسْعُودِي، عن عُثْمان بن مُسْلم بن هُرْمُز. و (عبد الله بن أحمد) 1/116 (944) قال: حدَّثني علي بن حَكِيم، وأبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وإِسْماعِيل ابن بنت السُّدِّي، قالوا: حدَّثنا شَرِيك، عن عَبْد الملك بن عُمَيْر. وفي (946) قال: حدَّثني سُرَيْج بن يُونُس، حدَّثنا يَحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، عن ابن جُرَيْج، عن صالح بن سَعِيد، أو سُعَيد. وفي 1/117 (947) قال: حدَّثني أبو الشَّعْثَاء، علي بن الحَسَن بن سُلَيْمان، حدَّثنا أبوخالد الأَحْمَر، سُلَيْمان بن حَيَّان، عن حَجَّاج، عن عُثْمان، عن أَبي عَبْد الله المَكِّي. أربعتهم (عُثْمان بن عبد الله، ابن مسلم، وعَبْد الملك بن عُمَيْر، وصالح بن سَعِيد، وأبو عَبْد الله) عن نافع بن جُبَيْر، فذكره. أخرجه أحمد 1/127 (1053) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا مُجَمِّع بن يَحيى، عن عَبْد الله بن عِمْران الأَنصاري، عَنْ عَلِيٍّ (ح) وَ المَسْعُودِي، عن عُثْمان بن عَبْد الله بن هُرْمُز، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالْقَصِيرِ، وَلاَ بِالطَّوِيلِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، مُشْرَبًا وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، كَأَنَّمَا يَتَقَلَّعُ مِنْ صَخْرٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، صلى الله عليه وسلم. وقال أَبُو النَّضْرِ: الْمَسْرُبَةُ، وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ أَيْضًا: الْمَسْرُبَةُ، وَقَالَ: كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، وَقَالَ أَبُو قَطَنٍ: الْمَسْرَبَةُ، وَقَالَ يَزِيدُ: الْمَسْرُبَةُ. وأخرجه أحمد 1/134 (1122) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، حدَّثنا شَرِيك، عن ابن عُمَيْر، قال شَرِيك: قلتُ له: عَمَّن يا أبا عُمَيْر؟ عَمَّن حدَّثه؟ قال: عن نافع بن جُبَيْر، عن أبيه، عَنْ عَلِيٍّ؛ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الْهَامَةِ، مُشْرَبًا حُمْرَةً، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، ضَخْمَ اللِّحْيَةِ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، يَمْشِى فِي صَبَبٍ، يَتَكَفَّأُ فِي الْمِشْيَةِ، لاَ قَصِيرٌ وَلاَ طَوِيلٌ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلاَ بَعْدَهُ، صلى الله عليه وسلم. ( زاد فيه: عن أبيه. *** 10307- عن عبد الله بن عمران الأنصاري، عن علي؛ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَيْسَ بِالطَّوِيلِ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ، ضَخْمَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، مُشْرَبٌ وَجْهُهُ حُمْرَةً، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا، كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ صلى الله عليه وسلم. مثل الحديث السابق. أخرجه أحمد 1/127 (1053) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا مجمع بن يحيى، عن عبد الله بن عمران الأنصاري، فكره. *** 10308- عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ، مِنْ وَلَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ إِذَا وَصَفَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: لَمْ يَكُنْ بِالطَّوِيلِ الْمُمَغَّطِ، وَلاَ بِالْقَصِيرِ الْمُتَرَدِّدِ، وَكَانَ رَبْعَةً مِنَ الْقَوْمِ، وَلَمْ يَكُنْ بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ، وَلاَ بِالسَّبْطِ، كَانَ جَعْدًا رَجِلاً، وَلَمْ يَكُنْ بِالْمُطَهَّمِ، وَلاَ بِالْمُكَلْثَمِ، وَكَانَ فِي الْوَجْهِ تَدْوِيرٌ، أَبْيَضُ، مُشْرَبٌ، أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ، أَهْدَبُ الأَشْفَارِ، جَلِيلُ الْمُشَاشِ وَالْكَتَدِ، أَجْرَدُ، ذُو مَسْرُبَةٍ، شَثْنُ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ، كَأنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ، وَهُوَ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، أَجْوَدُ النَّاسِ كَفًّا، وَأَشْرَحُهُمْ صَدْرًا، وَأَصْدَقُ النَّاسِ لَهْجَةً، وَأَلْيَنُهُمْ عَرِيكَةً، وَأَكْرَمُهُمْ عِشْرَةً، مَنْ رَآهُ بَدِيهَةً هَابَهُ، وَمَنْ خَالَطَهُ مَعْرِفَةً أَحَبَّهُ، يَقُولُ نَاعِتُهُ: لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ. أخرجه التِّرْمِذي (3638)، وفي (الشمائل) 7 قال: حدَّثنا أبو جَعْفَر، مُحَمد بن الحُسَيْن ابن أَبي حَلِيمَة، من قَصْر الأَحْنَف، وأحمد بن عَبْدة الضَّبِّي، وعلي بن حُجْر، المَعْنَى واحد. وفي (الشمائل) 19 قال: حدَّثنا أحمد بن عَبْدَة الضَّبِّي، وعلي بن حُجْر، وغير واحد. وفي (124) قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، وغير واحد. ثلاثتهم (أبو جَعْفَر، والضَّبِّي، وابن حُجْر) قالوا: حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس، حدَّثنا عُمَر بن عَبْد الله، مَوْلى غُفْرَة، حدَّثني إبراهيم بن مُحَمد، من ولد علي بن أَبي طالب، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، ليس إسناده بمتصل. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ سَمِعْتُ الأَصْمَعِيَّ يَقُولُ، فِي تَفْسِيرِهِ صِفَةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: الْمُمَغَّطِ: الذَّاهِبُ طُولاً، وَسَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ: تَمَغَّطَ فِي نَشَّابَةٍ، أَيْ مَدَّهَا مَدًّا شَدِيدًا، وَأَمَّا الْمُتَرَدِّدُ: فَالدَّاخِلُ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ قِصَرًا، وَأَمَّا الْقَطَطُ: فَالشَّدِيدُ الْجُعُودَةِ، وَالرَّجِلُ: الَّذِي فِي شَعَرِهِ حُجُونَةٌ قَلِيلاً، وَأَمَّا الْمُطَهَّمُ: فَالْبَادِنُ، الْكَثِيرُ اللَّحْمِ، وَأَمَّا الْمُكَلْثَمُ: فَالْمُدَوَّرُ الْوَجْهِ، وَأَمَّا الْمُشْرَبُ: فَهُوَ الَّذِي فِي بَيَاضِهِ حُمْرَةٌ، وَالأَدْعَجُ: الشَّدِيدُ سَوَادِ الْعَيْنِ، وَالأَهْدَبُ: الطَّوِيلُ الأَشْفَارِ، وَالْكَتِدُ: مُجْتَمَعُ الْكَتِفَيْنِ، وَهُوَ الْكَاهِلُ، وَالْمَسْرُبَةُ: هُوَ الشَّعَرُ الدَّقِيقُ الَّذِي هُوَ كَأَنَّهُ قَضِيبٌ، مِنَ الصَّدْرِ إِلَى السُّرَّةِ، وَالشَّثْنُ: الْغَلِيظُ الأَصَابِعِ مِنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، وَالتَّقَلُّعُ: أَنْ يَمْشِيَ بِقُوَّةٍ، وَالصَّبَبُ: الْحُدُورُ، يَقُولُ: انْحَدَرْنَا فِي صَبُوبٍ، وَصَبَبٍ، وَقَوْلُهُ: جَلِيلُ الْمُشَاشِ: يُرِيدُ رُؤُوسَ الْمَنَاكِبِ، وَالْعَشِيرَةُ: الصُّحْبَةُ، وَالْعَشِيرُ: الصَّاحِبُ، وَالْبَدِيهَةُ: الْمُفَاجَأَةُ، يُقَالَ: بَدَهْتُهُ بِأَمْرٍ، أَيْ فَجَأْتُهُ. *** 10309- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ الرَّأْسِ، عَظِيمَ الْعَيْنَيْنِ، هَدِبَ الأَشْفَارِ، مُشْرَبَ الْعَيْنِ بِحُمْرَةٍ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ، كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَعَدٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: كَانَ لاَ قَصِيرًا، وَلاَ طَوِيلاً، حَسَنَ الشَّعَرِ، رَجِلَهُ، مُشْرَبًا، فِي وَجْهِهِ حُمْرَةٌ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، عَظِيمَ الرَّأْسِ، طَوِيلَ الْمَسْرُبَةِ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، إِذَا مَشَى كَانَ كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ. أخرجه أحمد 1/89 (684) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا حَمَّاد، عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عَقِيل. وفي 1/101 (796) قال: حدَّثنا عَفَّان، وحَسَن بن مُوسَى، قالا: حدَّثنا حَمَّاد، عن عَبْد الله، يعني ابن مُحَمد بن عَقِيل. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"1315 قال: حدَّثنا مُوسَى بن إِسْماعِيل، قال: حدَّثنا حَمَّاد، عن ابن عَقِيل، عن مُحَمد بن علي ابن الحَنَفِيَّة، فذكره. *** 10310- عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَازِنٍ، أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ عَلِيًّا، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، انْعَتْ لَنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، صِفْهُ لَنَا، فَقَالَ: كَانَ لَيْسَ بِالذَّاهِبِ طُولاً، وَفَوْقَ الرَّبْعَةِ، إِذَا جَاءَ مَعَ الْقَوْمِ غَمَرَهُمْ، أَبْيَضَ، شَدِيدَ الْوَضَحِ، ضَخْمَ الْهَامَةِ، أَغَرَّ، أَبْلَجَ، هَدِبَ الأَشْفَارِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، إِذَا مَشَى يَتَقَلَّعُ، كَأَنَّمَا يَنْحَدِرُ فِي صَبَبٍ، كَأَنَّ الْعَرَقَ فِي وَجْهِهِ اللُّؤْلُؤُ، لَمْ أَرَ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، بِأَبِى وَأُمِّي، صلى الله عليه وسلم. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/151 (1300) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي، حدَّثنا نُوح بن قَيْس، حدَّثنا خالد بن خالد، عن يُوسُف بن مازن، فذكره. وفي 1/151 (1301) قال عَبْد الله بن أحمد: حدَّثني مُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، حدَّثنا نُوح بن قَيْس، حدَّثنا خالد بن خالد، عن يُوسُف بن مازن، عن رجلٍ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّهُ قِيلَ لَهُ: انْعَتْ لَنَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ لَيْسَ بِالذَّاهِبِ طُولاً. فذكر مثله سواء (4. *** 10311- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ التَّمِيمِيِّ، وَكَانَ وَصَّافًا، عَنْ حِلْيَةِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ يَصِفَ لِي مِنْهَا شَيْئًا أَتَعَلَّقُ بِهِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَخْمًا مُفَخَّمًا، يَتَلأْلأُ وَجْهُهُ تَلأْلُؤَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، أَطْوَلَ مِنَ الْمَرْبُوعِ، وَأَقْصَرَ مِنَ الْمُشَذَّبِ، عَظِيمَ الْهَامَةِ، رَجْلَ الشَّعَرِ، إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيصَتُهُ فَرَقَ، وَإِلاَّ فَلاَ يُجَاوِزُ شَعَرُهُ شَحْمَةَ أذُنَيْهِ، إِذَا هُوَ وَفَّرَهُ، أَزْهَرَ اللَّوْنِ، وَاسِعَ الْجَبِينِ، أَزَجَّ الْحَوَاجِبِ، سَوَابِغَ فِي غَيْرِ قَرَنٍ، بَيْنَهُمَا عِرْقٌ يُدِرُّهُ الْغَضَبُ، أَقْنَى الْعِرْنِينِ، لَهُ نُورٌ يَعْلُوهُ، يَحْسَبُهُ مَنْ لَمْ يَتَأَمَّلْهُ أَشَمَّ، كَثَّ اللِّحْيَةِ، ضَلِيعَ الْفَمِ، مُفَلَّجَ الأَسْنَانِ، دَقِيقَ الْمَسْرُبَةِ، كَأَنَّ عُنُقَهُ جِيْدُ دُمْيَةٍ فِي صَفَاءِ الفِِضَّةِ، مُعْتَدِلَ الْخَلْقِ، بَادِنٌ مُتَمَاسِكٌ، سَوَاءَ الْبَطْنِ وَالصَّدْرِ، عَرِيضَ الصَّدْرِ، بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ، ضَخْمَ الْكَرَادِيسِ، أَنْوَرَ الْمُتَجَرَّدِ، مَوْصُولَ مَا بَيْنَ اللَّبَّةِ وَالسُّرَّةِ بِشَعَرٍ يَجْرِي كَالْخَطِّ، عَارِيَ الثَّدْيَيْنِ وَالْبَطْنِ، مِمَّا سِوَى ذَلِكَ، أَشْعَرَ الذِّرَاعَيْنِ وَالْمَنْكِبَيْنِ وَأَعَالِي الصَّدْرِ، طَوِيلَ الزَّنْدَيْنِ، رَحْبَ الرَّاحَةِ، سَبْطَ الْقَصَبِ، شَثْنَ الْكَفَّيْنِ وَالْقَدَمَيْنِ، سَائِلَ الأَطْرَافِ، خُمْصَانَ الأَخْمَصَيْنِ، مَسِيحَ الْقَدَمَيْنِ، يَنْبُو عَنْهُمَا الْمَاءُ، إِذَا زَالَ زَالَ قَلْعًا، يَخْطُو تَكَفُّؤًا، وَيَمْشِي هَوْنًا، ذَرِيعَ الْمِشْيَةِ، إِذَا مَشَى كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَبٍ، وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ جَمِيعًا، خَافِضَ الطَّرْفِ، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَعْنِي جُلَّ نَظَرِهِ الْمُلاَحَظَةُ، يَسُوقُ أَصْحَابَهُ، وَيَبْدُرُ مَنْ لَقِيَ بِالسَّلاَمِ. قلتُ: صِفْ لِي مَنْطِقَهُ؛ قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُتَوَاصِلَ الأَحْزَانِ، دَائِمَ الْفِكْرَةِ، لَيْسَتْ لَهُ رَاحَةٌ، لاَ يَتَكَلَّمُ فِي غَيْرِ حَاجَةٍ، طَوِيلَ السَّكْتِ، يَفْتَتِحُ الْكَلاَمَ وَيَخْتِمُهُ بِأَشْدَاقِهِ، وَيَتَكَلَّمُ بَجَوَامِعِ الْكَلِمِ، فَصْلٌ، لاَ فُضُولَ وَلاَ تَقْصِيرَ، دَمِثًا، لَيْسَ بِالْجَافِي وَلاَ الْمَهِينِ، يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ، لاَ يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا، لاَ يَذُمُّ ذَوَاقًا وَلاَ يَمْدَحُهُ، لاَ تُغْضِبُهُ الدُّنْيَا، وَمَا كَانَ لَهَا، فَإِذَا تُعُدِّيَ الْحَقُّ لَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ، وَلَمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ شَيْءٌ حَتَّى يَنْتَصِرَ لَهُ، لاَ يَغْضَبُ لِنَفْسِهِ وَلاَ يَنْتَصِرُ لَهَا، إِذَا أَشَارَ أَشَارَ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، وَإِذَا تَعَجَّبَ قَلَبَهَا، وَإِذَا تَحَدَثَ اتَّصَلَ بِهَا، يَضْرِبُ بِرَاحَتِهِ الْيُمْنَى بَاطِنَ إِبْهَامِهِ الْيُسْرَى، وَإِذَا غَضِبَ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ، وَإِذَا فَرِحَ غَضَّ طَرْفَهُ، جُلُّ ضَحِكِهِ التَّبَسُّمُ، وَيَفْتَرُّ عَنْ مِثْلِ حَبِّ الْغَمَامِ. قال: فَكَتَمْتُهَا الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ زَمَانًا، ثُمَّ حَدَّثْتُهُ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ، فَسَأَلَهُ عَمَّا سَأَلْتُهُ عَنْهُ، وَوَجَدْتُهُ قَدْ سَأَلَ أَبَاهُ عَنْ مَدْخَلِهِ، وَمَجْلِسِهِ، وَمَخْرَجِهِ، وَشَكْلِهِ، فَلَمْ يَدَعْ مِنْهُ شَيْئًا، قَالَ الْحُسَيْنُ: سَأَلْتُ أََبِي عَنْ دُخُولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: كَانَ دُخُولُهُ لِنَفْسِهِ مَأْذُونًا لَهُ فِي ذَلِكَ، فَكَانَ إِذَا أَوَى إِلَى مَنْزِلِهِ جَزَّأَ دُخُولَهُ ثَلاَثَةَ أَجْزَاءٍ، جُزْءًا ِللهِ، وَجُزْءًا لأَهْلِهِ، وَجُزْءًا لِنَفْسِهِ، ثُمَّ جَزَّأَ جُزْأَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ، فَيَرُدُّ ذَلِكَ عَلَى الْعَامَّةِ بِالْخَاصَّةِ، وَلاَ يَدَّخِرُ عَنْهُمْ شَيْئًا، وَكَانَ مِنْ سِيرَتِهِ فِي جُزْءِ الأُمَّةِ إِيثَارُ أَهْلِ الْفَضْلِ نَادِيَهُ، وَقَسْمُهُ عَلَى قَدْرِ فَضْلِهِمْ فِي الدِّينِ، فَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَةِ، وَمِنْهُمْ ذُو الْحَاجَتَيْنِ، وَمِنْهُمْ ذُو الحَوَائِجِ، فَيَتَشَاغَلُ بِهِمْ، وَيَشْغَلَهُمْ فِيمَا أَصْلَحُهُمْ وَالأُمَّةَ مِنْ مُسَاءَلَتِهِمْ عَنْهُ، وَإِخْبَارِهِمْ بِالَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ، وَيَقُولُ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، وَأَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغِي حَاجَتَهُ، فَإِنَّهُ مَنْ أَبْلَغَ سُلْطَانًا حَاجَةَ مَنْ لاَ يَسْتَطِيعُ إِبْلاَغَهَا إياه، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لاَ يُذْكَرُ عِنْدَهُ إِلاَّ ذَلِكَ، وَلاَ يَقْبَلُ مِنْ أَحَدٍ غَيْرَهُ، يَدْخُلُونَ رُوَّادًا، وَلاَ يَفْتَرِقُونَ إِلاَّ عَنْ ذَوَاقٍ، وَيَخْرُجُونَ أَدِلَّةً. قال: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَخْرَجِهِ، كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ فِيهِ، فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْزُنُ لِسَانَهُ، إِلاَّ مِمَّا يَعْنِيهِ، وَيُؤَلِّفُهُمْ وَلاَ يُفَرِّقُهُمْ، أَوْ قَالَ: يُنَفِّرُهُمْ، وَيُكْرِمُ كَرِيمَ كُلِّ قَوْمٍ، وَيُوَلِّيهِ عَلَيْهِمْ، وَيَحْذَرُ النَّاسَ، وَيَحْتَرِسُ مِنْهُمْ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَطْوِيَ عَنْ أَحَدٍ بِشْرَهُ وَلاَ خُلُقَهُ، وَيَتَفَقَّدُ أَصْحَابَهُ، وَيَسْأَلُ النَّاسَ عَمَّا فِي النَّاسِ، وُيُحَسِّنُ الْحَسَنَ وَيُقَوِّيهِ، وَيُقَبِّحُ الْقَبِيحَ وَيُوهِنُهُ، مُعْتَدِلَ الأَمْرِ غَيْرَ مُخْتَلِفٍ، لاَ يَغْفَلُ مَخَافَةَ أَنْ يَغْفُلُوا، لِكُلِّ حَالٍ عِنْدَهُ عَتَادٌ، لاَ يَقْصُرُ عَنِ الْحَقِّ وَلاَ يُجَاوِزُهُ، الَّذِينَ يَلُونَهُ مِنَ النَّاسِ خِيَارُهُمْ، أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُ أَعَمُّهُمْ نَصِيحَةً، وَأَعْظَمُهُمْ عِنْدَهُ مَنْزِلَةً أَحْسَنُهُمْ مُوَاسَاةً وَمُؤَازَرَةً. قال: فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَجْلِسِهِ؟ فَقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لاَ يَجْلِسُ وَلاَ يَقُومُ، إِلاَّ عَلَى ذِكْرٍ، وَلاَ يُوطِنُ الأَمَاكِنَ، وَيَنْهَى عَنْ إِيطَانِهَا، وَإِذَا انْتَهَى إِلَى قَوْمٍ جَلَسَ حَيْثُ انْتَهِي بِهِ الْمَجْلِسُ، وَيَأْمُرُ بِذَلِكَ، يُعْطِي كُلَّ جُلَسَائِهِ بِنَصِيبِهِ، لاَ يَحْسَبُ جَلِيسُهُ أَنَّ أَحَدًا أَكْرَمُ عَلَيْهِ مِنْهُ، مَنْ جَالَسَهُ، أَوْ قَاوَمَهُ فِي حَاجَةٍ صَابَرَهُ، حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُنْصَرِفُ، وَمَنْ سَأَلَهُ حَاجَةً لَمْ يَرُدَّهُ إِلاَّ بِهَا، أَوْ بِمَيْسُورٍ مِنَ الْقَوْلِ، قَدْ وَسِعَ النَّاسَ منه بَسْطُهُ وَخُلُقُهُ، فَصَارَ لَهُمْ أَبًا، وَصَارُوا فِي الْحَقِّ عِنْدَهُ سَوَاءً، مَجْلِسُهُ مَجْلِسُ حِلْمٍ وَحَيَاءٍ، وَصَبْرٍ وَأَمَانَةٍ، لاَ تُرْفَعُ فِيهِ الأَصْوَاتُ، وَلاَ تُؤْبَنُ فِيهِ الْحُرَمُ، وَلاَ تُنْثَى فَلَتَاتُهُ، مُتَعَادِلِينَ، يَتَفَاضَلُونَ فِيهِ بِالتَّقْوَى، مُتَوَاضِعِينَ، يُوَقِّرُنَ فِيهِ الْكَبِيرَ، وَيَرْحَمُونَ فِيهِ الصَّغِيرَ، وَيُؤْثِرُونَ ذَا الْحَاجَةِ، وَيَحْفَظُونَ، أَوْ يُحِيطُونَ، الْغَرِيبَ. قال: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَتْ سِيرَته فِي جُلَسَائِهِ؟ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَائِمَ الْبِشْرِ، سَهْلَ الْخُلُقِ، لَيِّنَ الْجَانِبِ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ، وَلاَ صَخَّابٍ، وَلاَ فَحَّاشٍ، وَلاَ عَيَّابٍ، يَتَغَافَلُ عَمَّا لاَ يَشْتَهِي، وَلاَ يُؤْيَسُ مِنْهُ رَاجِيهِ، وَلاَ يُخَيَّبُ فِيهِ، قَدْ تَرَكَ نَفْسَهُ مِنْ ثَلاَثٍ: الْمِرَاءِ، وَالإِكْثَارِ، وَمِمَّا لاَ يَعْنِيهِ، وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلاَثٍ: كَانَ لاَ يَذُمُّ أَحَدًا، وَلاَ يُعَيِّرُهُ، وَلاَ يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ، وَلاَ يَتَكَلَّمُ إِلاَّ فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ، إِذَا تَكَلَّمَ أَطْرَقَ جُلَسَاؤُهُ كَأَنَّمَا عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ، فَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا، وَلاَ يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ الْحَدِيثَ، مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ، حَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ حَدِيثُ أَوَّلِيَّتِهِمْ، يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ، وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ، وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ، حَتَّى إِنْ كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَسْتَجْلِبُونَهُمْ وَيَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ حَاجَةٍ يَطْلُبُهَا فَارْفِدُوهُ، وَلاَ يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلاَّ مِنْ مُكَافِىءٍ، وَلاَ يَقْطَعُ عَلَى أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ، فَيَقْطَعُهُ بِنَهْيٍ، أَوْ قِيَامٍ. قال: فَسَأَلْتُهُ: كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ؟ قَالَ: كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أَرْبَعٍ: عَلَى الْحِلْمِ، وَالْحَذَرِ، وَالتَّقْدِيرِ، وَالتَّفَكُّرِ، فَأَمَّا تَقْدِيرُهُ؛ فَفِي تَسْوِيَةِ النَّظَرِ، وَالاِسْتِمَاعِ مِنَ النَّاسِ، وَأمَّا تَذَكُّرُهُ، أَوْ تَفَكُّرُهُ، فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى، وَجُمِعَ لَهُ الْحِلْمُ وَالصَّبْرُ، وَكَانَ لاَ يُغْضِبُهُ شَيْءٌ وَلاَ يَسْتَفِزُّهُ، وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعٍ: أَخْذِهِ بِالْحُسْنَى لِيُقْتَدَى بِهِ، وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُتَنَاهَى عَنْهُ، وَاجْتِهَادِهِ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ، وَالْقِيَامِ فِيمَا جَمَعَ لَهُمُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ. أخرجه ابن سعد1/422 قال: أَخْبَرنا مالك بن إسماعيل، أبو غسان النهدي. و"التِّرمِذي"، في) الشمائل (8 و225 و336 و351 قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع. كلاهما (مالك بن إسماعيل، وسُفْيان بن وَكِيع) عن جُمَيْع بن عُمَر بن عَبْد الرحمن العِجْلِي، حدَّثني رجلٌ من بني تَمِيم، من ولد أَبي هالة، زوج خَدِيجة، يُكنى أبا عَبْد الله، عن ابنٍ لأَبي هالة، عن الحَسَن بن علي، رضي الله عنهما، قال: قال الحُسَيْن بن علي، فذكره. في رواية مالك بن إسماعيل: عن جُمَيْع بن عُمَيْر بن عَبْد الرحمن العِجْلِي، حدثني رجل بمكة، عن ابن لأبي هالة التميمي، عن الحسن، به. لم يذكر الترمذي الحديث كاملا في موضع واحد، بل رواه مقطعا، ولذا ذكرنا رواية ابن سعد وإسناده، مع الاستعانة بتهذيب الكمال 1/214 إذ ذكره المزي بتمامه، وذلك لإصلاح بعض التصحيفات التي وردت في المتن. *** 10312- عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُضَرِّبٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنَا يَوْمَ بَدْرٍ، وَنَحْنُ نَلُوذُ برَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ أَقْرَبُنَا إِلَى الْعَدُوِّ، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ بَأْسًا. وفي رواية: لَمَّا حَضَرَ الْبَأْسُ يَوْمَ بَدْرٍ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَكَانَ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مَا كَانَ، أَوْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَقْرَبَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْهُ. وفي رواية: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ، وَلَقِيَ الْقَوْمُ الْقَوْمَ، اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَمَا يَكُونُ مِنَّا أَحَدٌ أَدْنَى إِلَى الْقَوْمِ مِنْهُ. أخرجه أحمد 1/86 (654) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا إِسْرائِيل. وفي 1/126 (1042) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن إِسرائيل. وفي 1/156 (1347) قال: حدَّثنا أبو كامل، حدَّثنا زُهَيْر (ح) وحدَّثنا يَحيى بن آدم، وأبو النَّضْر، قالا: حدَّثنا زُهَيْر. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8585 قال: أَخْبَرنا علي بن مُحَمد ابن علي، قال: حدَّثنا خَلَف، عن زُهَيْر (ح) وأخبرنا العَبَّاس بن مُحَمد، قال: حدَّثنا يُونُس، قال: حدَّثنا أبو خَيْثَمة. كلاهما (إِسْرائِيل، وزُهَيْر أبو خَيْثَمة) عن أَبي إِسْحاق، عن حارثة بن مُضَرِّب، فذكره. عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كَانَ الْمَجُوسُ لَهُمْ كِتَابٌ يَقْرَؤُونَهُ، وَعِلْمٌ يَدْرِسُونَهُ، فَزَنَى إِمَامُهُمْ، فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَقَالَ لَهُمْ: أَلَيْسَ آدَمُ كَانَ زَوَّجَ بَنِيهِ مِنْ بَنَاتِهِ؟ فَلَمْ يُقِيمُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ، فَرُفِعَ الْكِتَابُ، وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمَجُوسِ الْجِزْيَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَأَنَا. *** حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلِمَةَ، أَوْ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، أَوْ عَنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا، فَيُذَكِّرُنَا بِأَيَّامِ اللهِ، حَتَّى نَعْرِفَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ، وَكَأَنَّهُ نَذِيرُ قَوْمٍ يُصَبِّحُهُمُ الأَمْرُ غُدْوَةً، وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ، لَمْ يَتَبَسَّمْ ضَاحِكًا حَتَّى يَرْتَفِعَ عَنْهُ. سلف في مسند الزُّبَيْر بن العَوَّام، رضي الله تعالى عنه، الحديث رقم (3774. *** 10313- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا هُؤَ؟ قَالَ: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ، وَسُمِّيتُ أَحْمَدَ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الأُمَمِ. حم (763) لفظ ابن أَبي الحُسَام: أُعْطِيتُ أَرْبَعًا، لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ أَنْبِيَاءِ اللهِ: أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ، وَسُمِّيتُ أَحْمَدَ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لِي طَهُورًا، وَجُعِلَتْ أُمَّتِي خَيْرَ الأُمَمِ. حم (1362) أخرجه أحمد 1/98 (763) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا زُهَيْر. وفي 1/158 (1362) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا سَعِيد بن سَلَمة بن أَبي الحُسَام. كلاهما (زُهَيْر، وسَعِيد) عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عَقِيل، عن مُحَمد بن علي، فذكره. *** 10314- عَنْ عَبَّادِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ، فَخَرَجْنَا فِي بَعْضِ نَوَاحِيهَا، فَمَا اسْتَقْبَلَهُ جَبَلٌ، وَلاَ شَجَرٌ، إِلاَّ وَهُوَ يَقُولُ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ، يَا رَسُولَ اللهِ. ت أخرجه الدَّارِمِي (21) قال: حدَّثنا فَرْوَة. و"التِّرمِذي" 3626 قال: حدَّثنا عَبَّاد بن يَعْقُوب الكُوفِي. كلاهما (فَرْوَة، وعَبَّاد) عن الوَلِيد بن أَبي ثَوْر الهَمْدَانِي، عن إِسْماعِيل السُّدِّي، عن عَبَّاد ابن أَبي يَزِيد، وفي رواية فَرْوَة: عَبَّاد أَبي يَزِيد، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، وروى غيرُ واحدٍ، عن الوَلِيد بن أَبي ثَوْر، وقال: عن عَبَّاد بن يَزِيد. *** 10315- عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالاَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي، رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ. أخرجه التِّرْمِذي (3915) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن أَبي زِيَاد، حدَّثنا أبو نُبَاتَة، يُونُس بن يَحيى بن نُبَاتَة، حدَّثنا سَلَمَة بن وَرْدَان، عن أَبي سَعِيد بن المُعَلَّى، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، من حديث عليٍّ، وقد رُوِيَ من غير وجه عن أَبي هُرَيْرَة، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. *** 10316- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زُرَيْرٍ الْغَافِقِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْكَبُ حِمَارًا اسْمُهُ عُفَيْرٌ. أخرجه أحمد 1/111 (886) قال: حدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم الرَّازِي، حدَّثنا سَلَمة بن الفَضْل، حدَّثني مُحَمد بن إِسْحاق، عن يَزِيد بن أَبي حَبِيب، عن مَرْثَد بن عَبْد الله اليَزَنِي، عن عَبْد الله بن زُرَيْر الغافقي، فذكره. *** 10317- عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْبَخِيلُ الَّذِي مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ. أخرجه أحمد 1/201 (1736) قال: حدَّثنا عَبْد الملك بن عَمْرو، وأبو سَعِيد. و"التِّرمِذي" 3546 قال: حدَّثنا يَحيى بن مُوسَى، وزِيَاد بن أَيُّوب، قالا: حدَّثنا أبو عامر العَقَدِي. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة" 55، وفي "الكبرى" 8046 قال: أَخْبَرنا أحمد بن الخَلِيل، قال: حدَّثنا خالد، وهو ابن مَخْلَد القَطَوَانِي. وفي "عمل اليوم والليلة" 56، وفي "الكبرى" 8046 قال: أَخْبَرنا سُلَيْمَان بن عُبَيْد اللهِ، قال: حدَّثنا أبو عامر. كلاهما (أبو سَعِيد، وأبو عامر) عن سُلَيْمَان بن بِلاَل، عن عُمَارَة بن غَزِيَّة، عن عَبْد اللهِ بن علي بن حُسَيْن، عن علي بن حُسَيْن، فذكره. أخرجه النَّسَائِي، في "عمل اليوم والليلة" 57 قال: أَخْبَرنا زكريا بن يَحيى، قال: حدَّثنا قُتَيْبَة بن سَعِيد، قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز، عن عُمَارَة بن غَزِيَّة، عن عَبْد اللهِ بن علي بن الحُسَيْن، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إن الْبَخِيلَ، الَّذِي إِنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ، لَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ. قال أبو عَبْد الرحمن النَّسَائِي: مُرْسَلٌ. يَعْنِي عَبْد اللهِ بن علي بن الحُسَيْن لم يَسْمع من عليٍّ. جعله من مسند علي. *** 10318- عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَبَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ. ثم خَبَطَتْنَا، أَوْ أَصَابَتْنَا، فِتْنَةٌ، يَعْفُو اللَّهُ عَمَّنْ يَشَاءُ. أخرجه أحمد 1/112 (895) قال: حدَّثنا شُجَاع بن الوَلِيد، قال: ذَكَرَ خَلَف بن حَوْشَب، عن أَبي إِسْحاق، عن عَبْد خَيْر، فذكره. *** 10319- عَنْ قَيْسٍ الْخَارِفِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: سَبَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ، فَهُوَ مَا شَاءَ اللَّهُ. أخرجه أحمد 4/124 (1020) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن. وفي 1/132 (1107) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 1/147 (1259) قال: حدَّثنا أبو نُعيم. ثلاثتهم (عَبْد الرحمن، ووَكِيع، وأبو نُعَيْم) عن سُفْيان الثَّوْرِي، عن أَبي هاشم، القاسم ابن كَثِير، بَيَّاع السَّابِرِي، عن قَيْس الخارفي، فذكره. قال أحمد بن حَنْبَل (1020): قوله: ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ)، أراد أن يتواضع بذلك. *** 10320- عَنْ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: خَطَبَ رَجُلٌ يَوْمَ الْبَصْرَةَ، حِينَ ظَهَرَ عَلِيٌّ، فَقَالَ عَلِيٌّ: هَذَا الْخَطِيبُ الشَّحْشَحُ؛ سَبَقَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَصَلَّى أَبُو بَكْرٍ، وَثَلَّثَ عُمَرُ، ثُمَّ خَبَطَتْنَا فِتْنَةٌ بَعْدَهُمْ، يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهَا مَا شَاءَ. أخرجه أحمد 1/147 (1256) قال: حدَّثنا أبو نُعَيم، حدَّثنا شَرِيك، عن الأَسْوَد بن قَيْس، عن عَمْرو بن سُفْيان، فذكره. *** 10321- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: وُضِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى سَرِيرِهِ، فَتَكَنَّفَهُ النَّاسُ يَدْعُونَ وَيُصَلُّونَ، قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ، وَأَنَا فِيهِمْ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ رَجُلٌ قَدْ أَخَذَ بِمَنْكِبِي مِنْ وَرَائِي، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَتَرَحَّمَ عَلَى عُمَرَ، فَقَالَ: مَا خَلَّفْتَ أَحَدًا أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَلْقَى اللَّهَ تَعَالَى بِمِثْلِ عَمَلِهِ مِنْكَ، وَايْمُ اللَّهِ، إِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ لَيَجْعَلَنَّكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْتُ أُكْثِرُ أَنْ أَسْمَعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فَذَهَبْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَدَخَلْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَخَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ. وَإِنْ كُنْتُ لأَظُنُّ لَيَجْعَلَنَّكَ اللَّهُ مَعَهُمَا. وفي رواية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: إِنِّي لَوَاقِفٌ فِي قَوْمٍ، فَدَعَوُا اللهَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، وَقَدْ وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ، إِذَا رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي، قَدْ وَضَعَ مِرْفَقَهُ عَلَى مَنْكِبِي، يَقُولُ: رَحِمَكَ اللَّهُ، إِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَ صَاحِبَيْكَ، لأَنِّي كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: كُنْتُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَفَعَلْتُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَانْطَلَقْتُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، فَإِنْ كُنْتُ لأَرْجُو أَنْ يَجْعَلَكَ اللَّهُ مَعَهُمَا، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ. أخرجه أحمد 1/112 (898) قال: حدَّثنا علي بن إِسْحاق، أنبأنا عَبْد الله، يعني ابن المُبَارك. و"البُخَارِي" 5/11 (3677) قال: حدَّثني الوَلِيد بن صالح، حدَّثنا عِيسَى بن يُونُس. وفي 5/14 (3685) قال: حدَّثنا عَبْدَان، أَخْبَرنا عَبْد الله. و"مسلم" 7/111 (6263) قال: حدَّثنا سَعِيد بن عَمْرو الأَشْعَثِي، وأبو الرَّبِيع العَتَكِي، وأبو كُرَيْب، مُحَمد بن العَلاَء، قال أبو الرَّبِيع: حدَّثنا، وقال الآخران: أَخْبَرنا ابن المُبَارك. وفي 7/112 (6264) قال: وحدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عِيسَى بن يُونُس. و"ابن ماجه" 98 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا يَحيى بن آدم، حدَّثنا ابن المُبَارك. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8061 قال: أخبرني مُحَمد بن آدم، قال: حدَّثنا ابن المُبَارك. كلاهما (ابن المُبَارك، وعِيسَى) عن عُمَر بن سَعِيد بن أَبي حُسَين المَكِّي، عن عبد الله بن أَبي مُلَيْكَة، قال: سَمِعْتُ ابن عَبَّاس يقول، فذكره. *** 10322- عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إِذْ طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، إِلاَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا عَلِيُّ، لاَ تُخْبِرْهُمَا. أخرجه التِّرْمِذي (3665) قال: حدَّثنا علي بن حُجْر، أَخْبَرنا الوَلِيد بن مُحَمد المُوَقَّرِي (ح) و أحمد بن مُحَمد المَرْوَزِي (1)، عن عَبْد الرَّزَّاق، عن مَعْمَر. كلاهما (الموقري، ومعمر) عن الزُّهْرِي، عن علي بن الحُسَيْن، فذكره. قال التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه، والوَلِيد بن مُحَمد المُوَقَّرِي يُضَعَّف في الحديث، ولم يَسْمع علي بن الحُسَين من علي بن أَبي طالب، وقد رُوِيَ هذا الحديث عن عليٍّ من غير هذا الوجه. *** 10323- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، إِلاَّ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، لاَ تُخْبِرْهُمَا يَا عَلِيُّ، مَا دَامَا حَيَّيْنِ. أخرجه ابن ماجه (95) قال: حدَّثنا هِشَام بن عَمَّار، حدَّثنا سُفْيان، عن الحَسَن بن عُمَارة، عن فِرَاس. و"التِّرمِذي" 3666 قال: حدَّثنا يَعْقُوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِي، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، قال: ذَكَرَ داود. كلاهما (فِرَاس، وداود) عن الشَّعْبِي، عن الحارث، فذكره. *** 10324- عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، فَقَالَ: يَا عَلِيُّ، هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَشَبَابِهَا، بَعْدَ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/80 (602) قال: حدَّثني وَهْب بن بَقِيَّة الواسطي، حدَّثنا عُمَر ابن يُونُس، يعني اليَمَامِي، عن عَبْد الله بن عُمَر اليَمَامِي، عن الحَسَن بن زَيْد بن حَسَن، حدَّثني أَبي، عن أبيه، فذكره. *** 10325- عَنْ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، زَوَّجَنِي ابْنَتَهُ، وَحَمَلَنِي إِلَى دَارِ الْهِجْرَةِ، وَأَعْتَقَ بِلاَلاً مِنْ مَالِهِ، رَحِمَ اللَّهُ عُمَرَ، يَقُولُ الْحَقَّ وَإِنْ كَانَ مُرًّا، تَرَكَهُ الْحَقُّ وَمَالَهُ صَدِيقٌ، رَحِمَ اللَّهُ عُثْمَانَ، تَسْتَحْيِيهِ الْمَلاَئِكَةُ، رَحِمَ اللَّهُ عَلِيًّا، اللَّهُمَّ أَدِرِ الْحَقَّ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ. أخرجه التِّرْمِذي (3714) قال: حدَّثنا أبو الخَطَّاب، زِيَاد بن يَحيى البَصْرِي، عن أَبي عَتَّاب الدَّلال، سَهْل بن حَمَّاد، حدَّثنا المُخْتَار بن نافع، حدَّثنا أبو حَيَّان التَّيْمِي، عن أبيه، فذكره. قال التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه إِلاَّ من هذا الوجه، والمُخْتَار بن نافع شيخٌ بَصْرِيٌّ كَثِير الغرائب، وأبو حَيَّان التَّيْمِي اسمه: يَحيى بن سَعِيد بن حَيَّان التيميّ، كُوفِيٌّ، وهو ثِقَةٌ. *** 10326- عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: أَنَا عَبْدُ اللهِ، وَأَخُو رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا الصِّدِّيقُ الأَكْبَرُ، لاَ يَقُولُهَا بَعْدِي إِلاَّ كَذَّابٌ، صَلَّيْتُ قَبْلَ النَّاسِ لِسَبْعِ سِنِينَ. أخرجه ابن ماجه 120 قال: حدَّثنا مُحَمد بن إِسْماعِيل الرَّازِي، حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8338 قال: أَخْبَرنا أحمد ابن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. كلاهما (عَبْد الله بن نُمَيْر، وعُبَيْد الله بن مُوسَى) عن العَلاَء بن صالح، عن المِنْهَال بن عَمْرو، عن عَبَّاد بن عَبْد الله، فذكره. روه أبو سليمان الجهني، زيد بن وهب، مختصرا على الموقوف، منه، ويأتي في أبواب الموقوفات، آخر الكتاب، إن شاء الله تعالى. *** 10327- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ يَخْرُجُ فِي الشِّتَاءِ فِي إزَارٍ وَرِدَاءٍ، ثَوْبَيْنِ خَفِيفَيْنِ، وَفِي الصَّيْفِ فِي الْقَبَاءِ الْمَحْشُوِّ، وَالثَّوْبِ الثَّقِيلِ، فَقَالَ: النَّاسُ لِعَبْدِ الرحمن: لَوْ قُلْتَ لأَبِيك فَإِنَّهُ يَسْهَرُ مَعَهُ، فَسَأَلْتُ أَبِي، فَقُلْتُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ رَأَوْا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ شَيْئًا اسْتَنْكَرُوهُ، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: يَخْرُجُ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ فِي الْقَبَاءِ الْمَحْشُوِّ، وَالثَّوْبِ الثَّقِيلِ، وَلاَ يُبَالِي ذَلِكَ، وَيَخْرُجُ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ فِي الثَّوْبَيْنِ الْخَفِيفَيْنِ، وَالْمُلاَءَتَيْنِ، لاَ يُبَالِي ذَلِكَ، وَلاَ يَتَّقِي بَرْدًا، فَهَلْ سَمِعْتَ فِي ذَلِكَ شَيْئًا؟ فَقَدْ أَمَرُونِي أَنْ أَسْأَلَك أَنْ تَسْأَلَهُ إِذَا سَمَرْتَ عَنْدَهُ، فَسَمَرَ عَنْدَهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ النَّاسَ قَدْ تَفَقَّدُوا مِنْكَ شَيْئًا، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: تَخْرُجُ فِي الْحَرِّ الشَّدِيدِ فِي الْقَبَاءِ الْمَحْشُوِّ، وَالثَّوْبِ الثَّقِيلِ، وَتَخْرُجُ فِي الْبَرْدِ الشَّدِيدِ فِي الثَّوْبَيْنِ الْخَفِيفَيْنِ، وَفِي الْمُلاَءَتَيْنِ، لاَ تُبَالِي ذَلِكَ وَلاَ تَتَّقِي بَرْدًا، قَالَ: وَمَا كُنْتَ مَعَنَا يَا أَبَا لَيْلَى بِخَيْبَرَ؟ قَالَ: قُلْت: بَلَى، وَاَللهِ قَدْ كُنْت مَعَكُمْ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ، فَسَارَ بِالنَّاسِ فَانْهَزَمَ، حَتَّى رَجَعَ إِلَيْهِ، وَبَعَثَ عُمَرَ، فَانْهَزَمَ بِالنَّاسِ، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ فَدَعَانِي، فَأَتَيْته وَأَنَا أَرْمَدُ لاَ أُبْصِرُ شَيْئًا، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِهِ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ، قَالَ: فَمَا آذَانِي بَعْدُ حَرٌّ وَلاَ بَرْدٌ. وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ، وَكَانَ يَسِيرُ مَعَهُ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ أَنْكَرُوا مِنْكَ أَنَّكَ تَخْرُجُ فِي الْبَرْدِ فِي الْمُلاَءَتَيْنِ، وَتَخْرُجُ فِي الحَرِّ فِي الْحَشْوِ وَالثَّوْبِ الْغَلِيظِ، قَالَ: أَوَ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا بِخَيْبَرَ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ، وَعُقِدَ لَهُ لِوَاءٌ فَرَجَعَ، وَبَعَثَ عُمَرَ، وَعُقِدَ لَهُ لِوَاءٌ، فَرَجَعَ بِالنَّاسِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ، قُلْتُ: إِنِّي أَرْمَدُ، فَتَفَلَ فِي عَيْنِي، وَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِهِ أَذَى الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، فَمَا وَجَدْتُ حَرًّا بَعْدَ ذَلِكَ وَلاَ بَرْدًا. وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، أَنَّ عَلِيًّا خَرَجَ عَلَيْنَا فِي حَرٍّ شَدِيدٍ وَعَلَيْهِ ثِيَابِ الشِّتَاءُ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا فِي الشِّتَاءِ وَعَلَيْهِ ثِيَابُ الصَّيْفِ، ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَشَرِبَ، ثُمَّ مَسَحَ الْعَرَقَ عَنْ جَبْهَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعَ إِلَى أَبِيهِ، قَالَ: يَا أَبَةِ، أَرَأَيْتَ مَا صَنَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، خَرَجَ إِلَيْنَا فِي الشِّتَاءِ وَعَلَيْهِ ثِيَابُ الصَّيْفِ، وَخَرَجَ عَلَيْنَا فِي الصَّيْفِ وَعَلَيْهِ ثِيَابُ الشِّتَاءِ، فَقَالَ أَبُو لَيْلَى: هَلْ فَطِنْتَ؟ وَأَخَذَ بِيَدِ ابْنِهِ عَبْدِ الرحمن، فَأَتَى عَلِيًّا، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ بَعَثَ إِلَيَّ، وَأَنَا أَرْمَدُ شَدِيدُ الرَّمَدَ، فَبَزَقَ فِي عَيْنِي، ثُمَّ قَالَ: افْتَحْ عَيْنَيْكَ، فَفَتَحْتُهُمَا، فَمَا اشْتَكَيْتُهُمَا حَتَّى السَّاعَةِ، وَدَعَا لِي، فَقَالَ: اللَّهُمَ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ، فَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلاَ بَرْدًا حَتَّى يَوْمِي هَذَا. أخرجه أحمد 1/99 (778) و1/133 (1117) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن ابن أَبي لَيْلَى، عن المِنْهَال بن عَمْرو. و"ابن ماجه" 117 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا ابن أَبي لَيْلَى، حدَّثنا الحَكَم. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8345 قال: أَخْبَرنا أحمد ابن سُلَيْمان، قال: حدَّثنا عُبَيْد الله، قال: أَخْبَرنا ابن أَبي لَيْلَى، عن الحَكَم، والمِنْهَال. وفي (8483) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن يَحيى بن أَيُّوب بن إبراهيم، قال: حدَّثنا هاشم بن مَخْلَد الثَّقَفِي، قال: حدَّثنا عَمِّي أَيُّوب بن إبراهيم، قال مُحَمد بن يَحيى: وهو جَدِّي، عن إبراهيم الصَّائِغ، عن أَبي إِسْحاق الهَمْدَانِي. كلاهما (المِنْهَال، والحَكَم بن عُتيبة) عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. *** 10328- عَنْ أُمِّ مُوسَى، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: مَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنِي. لفظ جَرِير: مَا رَمِدْتُ وَلاَ صُدِعْتُ مُنْذُ مَسَحَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَجْهِي، وَتَفَلَ فِي عَيْنِي، يَوْمَ خَيْبَرَ، حِينَ أَعْطَانِي الرَّايَةَ. أخرجه أحمد 1/78 (579) قال: حدَّثنا مُعْتَمِر بن سُلَيْمان، عن أَبيه، عن مُغِيرة، عن أُم مُوسَى، فذكرته (4. *** 10329- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّهُ لاَ يُحِبُّكَ إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضُكَ إِلاَّ مُنَافِقٌ. وفي رواية: وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، إِنَّهُ لَعَهْدُ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيَّ: أَنْ لاَ يُحِبَّنِي إِلاَّ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يُبْغِضَنِي إِلاَّ مُنَافِقٌ. أخرجه الحُمَيْدي (58) قال: حدَّثنا يَحيى بن عِيسَى. و"أحمد" 1/84 (642) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر. وفي 1/95 (731) و1/128 (1062) قال: حدَّثنا وَكِيع. و"مسلم" 1/60 (152) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، وأبو مُعَاوية (ح) وحدَّثنا يَحيى بن يَحيى، واللفظ له، أَخْبَرنا أبو مُعَاوية. و"ابن ماجه" 114 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، وأبو مُعَاوية، وعَبْد الله بن نُمَيْر. و"التِّرمِذي" 3736 قال: حدَّثنا عِيسَى بن عُثْمان، ابن أخي يَحيى بن عِيسَى، حدَّثنا أبو زكريا الرَّمْلِي. و"النَّسائي" 8/115، وفي "الكبرى" 8433 قال: أَخْبَرنا يُوسُف بن عِيسَى، قال: أنبأنا الفَضْل بن مُوسَى. وفي 8/117، وفي "الكبرى" 8432 قال: أَخْبَرنا واصل بن عَبْد الأَعْلى، قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي "الكبرى" 8097 و8431 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن العَلاَء، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية. خمستهم (أبو زكريا الرَّمْلِي، يَحيى بن عِيسَى، ووَكِيع، وعَبْد الله بن نُمَيْر، وأبو مُعَاوية،والفَضْل، وعُبَيْد الله) عن الأَعْمَش، عن عَدِي بن ثابت، عن زِرّ بن حُبيش، فذكره. *** 10330- عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحْبَةِ، وَهُوَ يَنْشُدُ النَّاسَ: مَنْ شَهِدَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ، وَهُوَ يَقُولُ مَا قَالَ؟ فَقَامَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَقُولُ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ. أخرجه أحمد 1/84 (641) قال: حدَّثنا ابن نُمَيْر، حدَّثنا عَبْد الملك، عن أَبي عَبْد الرَّحِيم الكِنْدِي، عن زاذان، أبي عمر، فذكره. *** 10331- عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ؛ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ يَنْشُدُ النَّاسَ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلاً مُسْلِمًا سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا قَالَ؟ فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا فَشَهِدُوا. أخرجه أحمد 1/88 (670) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله، حدَّثنا الرَّبِيع، يعني ابن أَبي صالح الأَسْلَمِي، حدَّثني زِيَاد بن أَبي زِيَاد، فذكره. *** 10332- عَنْ سَعِيدِ بْنِ وَهْبٍ، وَعَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَالاَ: نَشَدَ عَلِيٌّ النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ: مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ إِلاَّ قَامَ، قَالَ: فَقَامَ مِنْ قِبَلِ سَعِيدٍ سِتَّةٌ، وَمِنْ قِبَلِ زَيْدٍ سِتَّةٌ، فَشَهِدُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعَلِيٍّ، يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: أَلَيْسَ اللَّهُ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: اللَّهُمَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/118 (950) قال: حدَّثنا علي بن حَكِيم الأَوْدِي، أنبأنا شَرِيك، عن أَبي إِسْحاق، عن سَعِيد بن وَهْب، وعن زَيْد بن يُثَيْع، فذكراه. *** 10333- عَنْ عَمْرٍو ذِي مُرٍّ، عَنْ عَلِيٍّ؛ بِمِثْلِ حَدِيثِ أَبِي إِسْحَاقَ، يَعْنِى عَنْ سَعِيدٍ، وَزَيْدٍ، وَزَادَ فِيهِ: وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/118 (951) قال: حدَّثنا علي بن حَكِيم، أنبأنا شَرِيك، عن أَبي إِسْحاق، عن عَمْرو ذي مُرٍّ، فذكره. *** 10334- عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا فِي الرَّحْبَةِ يَنْشُدُ النَّاسَ: أَنْشُدُ اللهَ مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، لَمَا قَامَ فَشَهِدَ، قَالَ عَبْدُ الرحمن: فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ بَدْرِيًّا، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَحَدِهِمْ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّا سَمِعْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: أَلَسْتُ أَوْلَى بِالْمُسْلِمِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَأَزْوَاجِي أُمَّهَاتُهُمْ؟ فَقُلْنَا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. وفي رواية: عَنْ عَبْدِ الرحمن بْنِ أَبِي لَيْلَى؛ أَنَّهُ شَهِدَ عَلِيًّا فِي الرَّحَبَةِ، قَالَ: أَنْشُدُ اللهَ رَجُلاً سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَشَهِدَهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ، إِلاَّ قَامَ، وَلاَ يَقُومُ إِلاَّ مَنْ قَدْ رَآهُ، فَقَامَ اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً، فَقَالُوا: قَدْ رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ، حَيْثُ أَخَذَ بِيَدِهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ، فَقَامَ، إِلاَّ ثَلاَثَةً لَمْ يَقُومُوا، فَدَعَا عَلَيْهِمْ، فَأَصَابَتْهُمْ دَعْوَتُهُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/119 (961) قال: حدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، حدَّثنا يُونُس بن أَرْقَم، حدَّثنا يَزِيد بن أَبي زِيَاد. وفي (964) قال: حدَّثنا أحمد بن عُمَر الوَكِيعِي، حدَّثنا زَيْد بن الحُبَاب، حدَّثنا الوَلِيد بن عُقْبَة بن نِزَار العَنْسِي، حدَّثني سِمَاك بن عُبَيْد ابن الوَلِيد العَبْسِي. كلاهما (يَزِيد، وسِمَاك) عن عَبْد الرحمن بن أَبي لَيْلَى، فذكره. *** 10335- عَنْ أَبِي مَرْيَمَ، وَرَجُلٍ مِنْ جُلَسَاءِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِىٌّ مَوْلاَهُ. قال: فَزَادَ النَّاسُ بَعْدُ: وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/152 (1311) قال: حدَّثني حَجَّاج بن الشَّاعر، حدَّثنا شَبَابَة، حدَّثني نُعَيْم بن حَكِيم، حدَّثني أبو مَرْيَم، ورجل من جُلساء عليٍّ، فذكراه (3. *** حديث أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: جَمَعَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، النَّاسَ فِي الرَّحَبَةِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَنْشُدُ اللهَ كُلَّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ مَا سَمِعَ لَمَا قَامَ، فَقَامَ ثَلاَثُونَ مِنَ النَّاسِ- وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: فَقَامَ نَاسٌ كَثِيرٌ- فَشَهِدُوا حِينَ أَخَذَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: أَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَهَذَا مَوْلاَهُ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاَهُ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ. قال: فَخَرَجْتُ وَكَأَنَّ فِي نَفْسِي شَيْئًا، فَلَقِيتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا تُنْكِرُ؟ قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ لَهُ سبق في مسند زيد بن أرقم t. الحديث رقم (3828. *** 10336- عَنْ حَبَّةَ الْعُرَنِيِّ، قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا ضَحِكَ عَلَى الْمِنْبَرِ، لَمْ أَرَهُ ضَحِكَ ضَحِكًا أَكْثَرَ مِنْهُ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: ذَكَرْتُ قَوْلَ أَبِي طَالِبٍ؛ ظَهَرَ عَلَيْنَا أَبُو طَالِبٍ، وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَنَحْنُ نُصَلِّي بِبَطْنِ نَخْلَةٍ، فَقَالَ: مَاذَا تَصْنَعَانِ يَا ابْنَ أَخِي؟ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الإِسْلاَمِ، فَقَالَ: مَا بِالَّذِي تَصْنَعَانِ بَأْسٌ، أَوْ بِالَّذِي تَقُولاَنِ بَأْسٌ، وَلَكِنْ وَاللهِ، لاَ تَعْلُونِي اسْتِي أَبَدًا، وَضَحِكَ تَعَجُّبًا لِقَوْلِ أَبِيهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ أَعْتَرِفُ أَنَّ عَبْدًا لَكَ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ عَبَدَكَ قَبْلِي، غَيْرَ نَبِيِّكَ، ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، لَقَدْ صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ النَّاسُ سَبْعًا. وفي رواية: مَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ، بَعْدَ نَبِيِّهَا، عَبَدَ اللهَ قَبْلِي، لَقَدْ عَبَدْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَعْبُدَهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ خَمْسَ سِنِينَ، أَوْ سَبْعَ سِنِينَ. أخرجه أحمد 1/99 (776) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، مَوْلى بني هاشم، حدَّثنا يَحيى بن سَلَمَة، يعني ابن كُهَيْل، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن حَبَّة بن جُوَيْن العُرَنِي، فذكره. *** 10337- عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: دَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ فِيكَ مِنْ عِيسَى مَثَلاً، أَبْغَضَتْهُ يَهُودُ حَتَّى بَهَتُوا أُمَّهُ، وأَحَبَّتْهُ النَّصَارَى حَتَّى أَنْزَلُوهُ بِالْمَنْزِلِ الَّذِي لَيْسَ بِهِ. أَلاَ وَإِنَّهُ يَهْلِكُ فِيَّ اثْنَانِ: مُحِبٌّ مُطْرٍ يُقَرِّظُنِي بِمَا لَيْسَ فِيَّ، وَمُبْغِضٌ يَحْمِلُهُ شَنَآنِي عَلَى أَنْ يَبْهَتَنِي، أَلاَ إِنِّي لَسْتُ بِنَبِيٍّ، وَلاَ يُوحَى إِلَيَّ، وَلَكِنِّي أَعْمَلُ بِكِتَابِ اللهِ، وَسُنَّةِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم مَا اسْتَطَعْتُ، فَمَا أَمَرْتُكُمْ مِنْ طَاعَةِ اللهِ، فَحَقٌّ عَلَيْكُمْ طَاعَتِي، فِيمَا أَحْبَبْتُمْ وَكَرِهْتُمْ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/160 (1376) قال: حدَّثني سُرَيْج بن يُونُس، أبو الحارث، حدَّثنا أبو حَفْص الأَبَّار. وفي (1377) قال: حدَّثني أبو مُحَمد، سُفْيان بن وَكِيع بن الجَرَّاح بن مَليح، حدَّثنا خالد بن مَخْلَد، حدَّثنا أبو غَيْلاَن الشَّيْبَانِي. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8434 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن عَبْد الله بن المُبَارك، قال: حدَّثنا يَحيى بن مَعِين، قال: حدَّثنا أبو حَفْص الأَبَّار. كلاهما (أبو حَفْص الأَبَّار، وأبو غَيْلاَن) عن الحَكَم بن عَبْد الملك، عن الحارث بن حَصِيرَة، عن أَبي صادق، عن رَبِيعة بن ناجد، فذكره. *** 10338- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هِنْدٍ الْجَمَلِيِّ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَانِي، وَإِذَا سَكَتُّ ابْتَدَأَنِي. أخرجه التِّرمِذي 3722 و3729 قال: حدَّثنا خَلاَّد بن أَسْلَم، أبو بَكْر البَغْدَادِي، حدَّثنا النَّضْر بن شُمَيْل. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8450 قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثني أبو المُسَاوِر. كلاهما (النَّضْر، وأبو المُسَاوِر) عن عَوْف الأَعْرَابِي، عن عَبْد الله بن عَمْرو بن هِنْد الجَمَلِي، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حَسَن غريبٌ من هذا الوجه. أخرجه النَّسَائِي، وفي "الكبرى" 8452 قال: أَخْبَرنا يُوسُف بن سَعِيد، قال: حدَّثنا حَجَّاج، عن ابن جُرَيْج، قال: حدَّثنا أبو حَرْب، عن أَبي الأَسْود، ورجلٍ آخر، عَنْ زَاذَانَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: كُنْتُ، وَاللهِ، إِذَا سَأَلْتُ أُعْطِيتُ، وَإِذَا سَكَتُّ اُبْتُدِئْتُ. موقوف (6. *** 10339- عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَا دَارُ الْحِكْمَةِ، وَعَلِيٌّ بَابُهَا. أخرجه التِّرْمِذي (3723) قال: حدَّثنا إِسْماعِيل بن مُوسَى، حدَّثنا مُحَمد بن عُمَر بن الرُّومِي، حدَّثنا شَرِيك، عن سَلَمَة بن كُهَيْل، عن سُوَيْد بن غَفَلَة، عن الصُّنَابِحِي، فذكره. قال التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ مُنْكَرٌ، وروى بعضُهم هذا الحديث، عن شَرِيك، ولم يذكروا فيه: عن الصُّنَابِحِي، ولا نعرفُ هذا الحديث عن واحد من الثقات، عن شَرِيك. *** 10340- عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الأَسَدِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) قَالَ: جَمَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَاجْتَمَعَ ثَلاَثُونَ، فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي، وَيَكُونُ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي فِي أَهْلِي؟ فَقَالَ رَجُلٌ- لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ-: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنْتَ كُنْتَ بَحْرًا، مَنْ يَقُومُ بِهَذَا؟ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لآخَرَ، قَالَ: فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا. أخرجه أحمد 1/111 (883) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر، حدَّثنا شَرِيك، عن الأَعْمَش، عن المِنْهَال، عن عَبَّاد بن عَبْد الله الأَسَدِي، فذكره. *** 10341- عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ نَاجِدٍ، أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِعَلِيٍّ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لِمَ وَرِثْتَ ابْنَ عَمِّكَ دُونَ عَمِّكَ؟ قَالَ: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَوْ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَصَنَعَ لَهُمْ مُدًّا مِنْ طَعَامٍ، قَالَ: فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، وَبَقِيَ الطَّعَامُ كَمَا هُوَ، كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ، ثُمَّ دَعَا بِغُمَرٍ، فَشَرِبُوا حَتَّى رَوَوْا، وَبَقِيَ الشَّرَابُ كَأَنَّهُ لَمْ يُمَسَّ، أَوْ لَمْ يُشْرَبْ، فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، إِنِّي بُعِثْتُ إِلَيْكُمْ بِخَاصَّةٍ، وَإِلَى النَّاسِ بِعَامَّةٍ، وَقَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ هَذِهِ الآيَةِ مَا قَدْ رَأَيْتُمْ، فَأَيُّكُمْ يُبَايِعُنِي عَلَى أَنْ يَكُونَ أَخِي وَصَاحِبِي وَوَارِثِي؟ فَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ أَحَدٌ، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ، فَقَالَ: اجْلِسْ، ثُمَّ قَالَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلُّ ذَلِكَ أَقُومُ إِلَيْهِ، فَيَقُولُ: اجْلِسْ، حَتَّى كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى يَدِي، ثُمَّ قَالَ: أَنْتَ أَخِي وَصَاحِبِي وَوَارِثِي وَوَزِيرِي، فَبِذَلِكَ وَرِثْتُ ابْنَ عَمِّي دُونَ عَمِّي. أخرجه أحمد 1/159 (1371. والنَّسَائِي، في "الكبرى" 8397 قال: أَخْبَرنا الفَضْل بن سَهْل. كلاهما (أحمد، والفَضْل) عن عَفَّان بن مُسْلم، قال: حدَّثنا أبو عَوَانَة، عن عُثْمان بن المُغِيرة، عن أَبي صادق، عن رَبِيعة بن ناجد، فذكره. *** 10342- عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَعَثَهُ بِبَرَاءَةٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللهِ، إِنِّي لَسْتُ بِاللَّسِنِ وَلاَ بِالْخَطِيبِ، قَالَ: مَا بُدٌّ أَنْ أَذْهَبَ بِهَا أَنَا، أَوْ تَذْهَبَ بِهَا أَنْتَ، قَالَ: فَإِنْ كَانَ وَلاَ بُدَّ فَسَأَذْهَبُ أَنَا، قَالَ: فَانْطَلِقْ، فَإِنَّ اللهَ يُثَبِّتُ لِسَانَكَ، وَيَهْدِي قَلْبَكَ، قَالَ: ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَمِهِ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/150 (1287) قال: حدَّثني أبو بَكْر، حدَّثنا عَمْرو بن حَمَّاد، عن أَسْبَاط بن نَصْر، عن سِمَاك، عن حَنَش، فذكره. *** 10343- عَنْ حَنَشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَشْرُ آيَاتٍ مِنْ بَرَاءَةٌ، عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبَا بَكْرٍ، فَبَعَثَهُ بِهَا لِيَقْرَأَهَا عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ، ثُمَّ دَعَانِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي: أَدْرِكْ أَبَا بَكْرٍ، فَحَيْثُمَا لَحِقْتَهُ فَخُذِ الْكِتَابَ مِنْهُ، فَاذْهَبْ بِهِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ، فَاقْرَأْهُ عَلَيْهِمْ، فَلَحِقْتُهُ بِالْجُحْفَةِ، فَأَخَذْتُ الْكِتَابَ مِنْهُ، وَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَزَلَ فِيَّ شَيْءٌ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّ جِبْرِيلَ جَاءَنِي، فَقَالَ: لَنْ يُؤَدِّيَ عَنْكَ إِلاَّ أَنْتَ، أَوْ رَجُلٌ مِنْكَ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/151 (1297) قال: حدَّثنا مُحَمد بن سُلَيْمان، لُوَيْن، حدَّثنا مُحَمد بن جابر، عن سِمَاك، عن حَنَش، فذكره. *** 10344- عَنْ عَبْدِ الرحمن الأَزْرَقِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَا نَائِمٌ عَلَى الْمَنَامَةِ، فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ، أَوِ الْحُسَيْنُ، قَالَ: فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى شَاةٍ لَنَا بَكِيءٍ، فَحَلَبَهَا فَدَرَّتْ، فَجَاءَهُ الْحَسَنُ، فَنَحَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ؟ قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّهُ اسْتَسْقَى قَبْلَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنِّي، وَإِيَّاكِ، وَهَذَيْنِ، وَهَذَا الرَّاقِدُ، فِي مَكَانٍ وَاحِدٍ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه أحمد 1/101 (792) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا مُعَاذ بن مُعَاذ، حدَّثنا قَيْس بن الرَّبِيع، عن أَبي المِقْدَام، عن عَبْد الرحمن الأَزْرَق، فذكره. *** 10345- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ علِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَخَذَ بِيَدِ حَسَنٍ، وَحُسَيْنٍ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي، وَأَحَبَّ هَذَيْنِ، وَأَبَاهُمَا، وَأُمَّهُمَا، كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. أخرجه التِّرْمِذي (3733. وعَبْد الله بن أحمد 1/77 (576. كلاهما، عن نَصْر بن علي الأَزْدِي الجَهْضَمِي، حدَّثنا علي بن جَعْفَر بن مُحَمد بن علي، أخبرني أخي مُوسَى بن جَعْفَر بن مُحَمد، عن أبيه جَعْفَر بن مُحَمد، عن أبيه مُحَمد بن علي، عن أبيه علي بن الحُسَيْن، عن أبيه، عن جَدِّه، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفُه من حديث جَعْفر بن مُحَمد إلا من هذا الوجه. *** 10346- عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَنَظَرَ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنَ، فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، كَمَا سَمَّاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمَّى بِاسْمِ نَبِيِّكُمْ، يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ، وَلاَ يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ. ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةً: يَمْلأُ الأَرْضَ عَدْلاً. أخرجه أبو داود (4290) قال: حُدِّثْتُ عن هارون بن المُغِيرة، قال: حدَّثنا عَمْرو بن أَبي قَيْس، عن شُعَيْب بن خالد، عن أَبي إِسْحاق، فذكره. *** 10347- عَنْ هَانِىءِ بْنِ هَانِىءٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: الْحَسَنُ أَشْبَهُ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إِلَى الرَّأْسِ، وَالْحُسَيْنُ أَشْبَهُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ. أخرجه أحمد 1/99 (774) قال: حدَّثنا حَجَّاج. وفي 1/108 (854) قال: حدَّثنا أَسْود بن عامر. و"التِّرمِذي" 3779 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا عُبَيْد الله بن مُوسَى. ثلاثتهم (حَجَّاج، وأَسْود، وعُبَيْد الله) عن إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن هانىء بن هانىء، فذكره. *** 10348- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّاهُ حَمْزَةَ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ سَمَّاهُ بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ، قَالَ: فَدَعَانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ هَذَيْنِ، فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا، وَحُسَيْنًا. أخرجه أحمد 1/159 (1370) قال: حدَّثنا زكريا بن عَدِي، عن عُبَيْد الله بن عَمْرو، عن عَبْد الله بن مُحَمد بن عَقِيل، عن مُحَمد بن علي، ابن الحنفية، فذكره. *** 10349- عَنْ هَانِىءِ بْنِ هَانِىءٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ، جَاءَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ حَسَنٌ، فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ، قَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ، فَلَمَّا وَلَدْتُ الثَّالِثَ، جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ قُلْتُ: حَرْبًا، قَالَ: بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ، ثُمَّ قَالَ: سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ: شَبَّرُ، وَشَبِيرُ، وَمُشَبِّرُ. أخرجه أحمد 1/98 (769) قال: حدَّثنا يَحيى بن آدم. وفي 1/118 (953) قال: حدَّثنا حَجَّاج. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"823 قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم. ثلاثتهم (يَحيى، وحَجَّاج، وأبو نُعَيْم) عن إِسْرائِيل، عن أَبي إِسْحاق، عن هانىء بن هانىء، فذكره. *** 10350- عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ ابْنُ جُرْمُوزٍ عَلَى عَلِيٍّ، وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ عَلِيٌّ: بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ صَفِيَّةَ بِالنَّارِ، ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إن لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيَّ، وَحَوَارِيِّي الزُّبَيْرُ. أخرجه أحمد 1/89 (680) قال: حدَّثنا هاشم، وحَسَن، قالا: حدَّثنا شَيْبان. وفي (681) قال: حدَّثنا مُعَاوية بن عَمْرو، حدَّثنا زائدة. وفي 1/102 (799) قال: حدَّثنا عَفَّان، حدَّثنا حَمَّاد. وفي 1/103 (813) قال: حدَّثنا يُونُس، حدَّثنا حَمَّاد، يعني ابن سَلَمَة. و"التِّرمِذي" 3744 قال: حدَّثنا أحمد بن مَنِيع، حدَّثنا مُعَاوية بن عَمْرو، حدَّثنا زائدة. ثلاثتهم (شَيْبان، وزائدة، وحَمَّاد) عن عاصم بن بَهْدَلَة، عن زِرٍّ، فذكره. قَالَ أَحمد بن حَنْبَل: سَمِعْتُ سُفْيان يقولُ: الْحَوَارِىُّ: النَّاصِرُ. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، ويُقال الحواري هو الناصر، سَمِعْتُ ابن أَبي عُمَر يقول: قال سُفْيان بن عُيَيْنَة: الحواري هو الناصر. *** 10351- عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ الْيَشْكُرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعَتْ أَُذُنَيَّ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ: طَلْحَةُ، وَالزُّبَيْرُ، جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ. أخرجه التِّرْمِذي (3741) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد الأَشَجّ، قال: حدَّثنا أبو عَبْد الرحمن بن مَنْصُور العَنَزِي، عن عُقْبَة بن عَلْقَمة اليَشْكُرِي، فذكره. *** 10352- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ بْنِ الْهَادِ، سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَجْمَعُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ لأَحَدٍ، غَيْرَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ، يَوْمَ أُحُدٍ: ارْمِ يَا سَعْدُ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. وفي رواية: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفَدِّي أَحَدًا بِأَبَوَيْهِ، إِلاَّ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ، فَإِنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ لَهُ، يَوْمَ أُحُدٍ: ارْمِ سَعْدُ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. وفي رواية: مَارَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ، غَيْرَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، فَإِنَّهُ، يَوْمَ أُحُدٍ، جَعَلَ يَقُولُ: ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي. أخرجه أحمد 1/92 (709) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، وسَعْد، قالا: حدَّثنا أَبي. وفي 1/124 (1017) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/136 (1147) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحَجَّاج، أَخْبَرنا شُعْبة. وفي 1/158 (1357) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد، وأبو نُعَيْم، قالا: حدَّثنا مِسْعَر. و"البُخَارِي" 4/46 (2905) و8/52 (6184) قال: حدَّثنا مُسَدَّد، حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. وفي 4/46 (2905)، وفي "الأدب المفرد"804 قال: حدَّثنا قَبِيصَة، قال: حدَّثنا سُفْيان. وفي 5/124 (4058) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا مِسْعَر. وفي (4059) قال: حدَّثنا يَسَرة بن صَفْوَان، حدَّثنا إبراهيم. و"مسلم" 7/125 (6312) قال: حدَّثنا مَنْصُور بن أَبي مُزَاحِم، حدَّثنا إبراهيم، يعني ابن سَعْد. وفي (6313) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، وابن بَشَّار، قالا: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة (ح) وحدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان (4) (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، وإِسْحاق الحَنْظَلِي، عن مُحَمد بن بِشْر، عن مِسْعَر (ح) وحدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، عن مِسْعَر. و"ابن ماجه" 129 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"التِّرمِذي" 3755 قال: حدَّثنا محمود بن غَيْلاَن، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"190 قال: أَخْبَرنا إِسْحاق بن إبراهيم، قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بِشْر، عن مِسْعَر. وفي (191) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن المُثَنَّى، قال: حدَّثنا يَحيى، قال: حدَّثنا شُعْبة. وفي (192) قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن بَشَّار، قال: حدَّثنا يَحيى، عن سُفْيان. أربعتهم (إبراهيم بن سَعْد، وسُفْيان، وشُعْبة، ومِسْعَر) عن سَعْد بن إبراهيم، عن عَبْد الله بن شَدَّاد بن الهاد، فذكره. *** 10353- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ: مَا جَمَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَبَاهُ وَأُمَّهُ لأَحَدٍ إِلاَّ لِسَعْدٍ، قَالَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: ارْمِ، فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، وَقَالَ لَهُ: ارْمِ أَيُّهَا الْغُلاَمُ الْحَزَوَّرُ. وفي رواية: مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَمَعَ أَبَوَيْهِ لأَحَدٍ غَيْرَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. أخرجه التِّرْمِذي (2828) قال: حدَّثنا إبراهيم بن سَعِيد الجَوْهَرِي، حدَّثنا سُفْيان بن عُيَيْنَة، عن يَحيى بن سَعِيد. وفي (2829 و3753) قال: حدَّثنا الحَسَن بن الصَّبَّاح البَزَّار، حدَّثنا سُفْيان، عن ابن جُدْعَان، ويَحيى بن سَعِيد. و"النَّسائي"، في "عمل اليوم والليلة"193 قال: أَخْبَرنا سُلَيْمان بن مَطَر النَّيْسَابُورِي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن ابن جُدْعَان. وفي (194) قال: أَخْبَرنا إبراهيم بن سَعِيد الجَوْهَرِي، قال: حدَّثنا سُفْيان، عن يَحيى بن سَعِيد. كلاهما (يَحيى، وعلي بن زَيْد بن جُدْعَان) عن سَعِيد بن المُسَيَّب، فذكره. *** 10354- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْقِلٍ، أَنَّ عَلِيًّا، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَبَّرَ عَلَى سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، فَقَالَ: إِنَّهُ شَهِدَ بَدْرًا. أخرجه البُخَاري 5/106 (4004) قال: حدَّثني مُحَمد بن عَبَّاد، أَخْبَرنا ابن عُيَيْنَة، قال: أَنْفَذَهُ لنا ابن الأَصْبَهَانِي، سَمِعه من ابن مَعْقِل، فذكره. *** 10355- عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِلنَّاسِ: مَا تَرَوْنَ فِي فَضْلٍ فَضَلَ عِنْدَنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ؟ فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَدْ شَغَلْنَاكَ عَنْ أَهْلِكَ وَضَيْعَتِكَ وَتِجَارَتِكَ، فَهُوَ لَكَ، فَقَالَ لِي: مَا تَقُولُ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ: قَدْ أَشَارُوا عَلَيْكَ، فَقَالَ لِي: قُلْ، فَقُلْتُ: لِمَ تَجْعَلُ يَقِينَكَ ظَنًّا؟ فَقَالَ: لَتَخْرُجَنَّ مِمَّا قُلْتَ، فَقُلْتُ: أَجَلْ، وَاللهِ لأَخْرُجَنَّ مِنْهُ، أَتَذْكُرُ حِينَ بَعَثَكَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاعِيًا، فَأَتَيْتَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَمَنَعَكَ صَدَقَتَهُ، فَكَانَ بَيْنَكُمَا شَيْءٌ، فَقُلْتَ لِي: انْطَلِقْ مَعِي إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَوَجَدْنَاهُ خَاثِرًا، فَرَجَعْنَا، ثُمَّ غَدَوْنَا عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَاهُ طَيِّبَ النَّفْسِ، فَأَخْبَرْتَهُ بِالَّذِي صَنَعَ، فَقَالَ لَكَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وَذَكَرْنَا لَهُ الَّذِي رَأَيْنَاهُ مِنْ خُثُورِهِ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ، وَالَّذِي رَأَيْنَا مِنْ طِيبِ نَفْسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِى، فَقَالَ: إِنَّكُمَا أَتَيْتُمَانِي فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ وَقَدْ بَقِيَ عِنْدِي مِنَ الصَّدَقَةِ دِينَارَانِ، فَكَانَ الَّذِي رَأَيْتُمَا مِنْ خُثُورِي لَهُ، وَأَتَيْتُمَانِي الْيَوْمَ وَقَدْ وَجَّهْتُهُمَا، فَذَاكَ الَّذِي رَأَيْتُمَا مِنْ طِيبِ نَفْسِي، فَقَالَ عُمَرُ: صَدَقْتَ وَاللهِ، لأَشْكُرَنَّ لَكَ الأُولَى وَالآخِرَةَ. لفظ الترمذي: عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، عَنْ عَلِيٍّ، أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِعُمَرَ فِي الْعَبَّاسِ: إِنَّ عَمَّ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ، وَكَانَ عُمَرُ تَكَلَّمَ فِي صَدَقَتِهِ. أخرجه أحمد 1/94 (725. والتِّرْمِذي (3760) قال: حدَّثنا أحمد بن إبراهيم الدَّوْرَقِي. كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، والدورقي) قالوا: حدَّثنا وَهْب بن جَرِير، حدَّثنا أَبي، سَمِعْتُ الأَعْمَش، يُحَدِّث عن عَمْرو بن مُرَّة، عن أَبي البَخْتَرِي، فذكره. *** 10356- عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا دُونَ مَشُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ لأَمَّرْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ. وفي رواية: لَوِ اسْتَخْلَفْتُ أَحَدًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ، لاَسْتَخْلَفْتُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ. وفي رواية: لَوْ كُنْتُ مُؤَمِّرًا أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ مِنْهُمْ، لأَمَّرْتُ عَلَيْهِمُ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ. أخرجه أحمد 1/76 (566) قال: حدَّثنا أبو سَعِيد، حدَّثنا إِسْرائِيل. وفي 1/95 (739) قال: حدَّثنا وَكِيع، عن سُفْيان. وفي 1/107 (846) قال: حدَّثنا مُوسَى بن داود، حدَّثنا زُهَيْر، عن مَنْصُور بن المُعْتَمِر. وفي 1/108 (852) قال: حدَّثنا حَسَن بن مُوسَى، حدَّثنا زُهَيْر، حدَّثنا مَنْصُور بن المُعْتَمِر. و"ابن ماجه" 137 قال: حدَّثنا علي بن مُحَمد، حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. و"التِّرمِذي" 3808 قال: حدَّثنا عَبْد الله بن عَبْد الرحمن، أَخْبَرنا صاعد الحَرَّانِي، حدَّثنا زُهَيْر، حدَّثنا مَنْصُور. وفي (3809) قال: حدَّثنا سُفْيان بن وَكِيع، حدَّثنا أَبي، عن سُفْيان الثَّوْرِي. ثلاثتهم (إِسْرائِيل، وسُفْيان الثَّوْرِي، ومَنْصُور) عن أَبي إِسْحاق، عن الحارث الأعور، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ غريبٌ، إنما نعرفُه من حديث الحارث، عن عليٍّ. *** 10357- عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُسْتَخْلِفًا أَحَدًا عَلَى أُمَّتِي عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ، لاَسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ. أخرجه النَّسَائِي، في "الكبرى"8210 قال: أَخْبَرنا عَمْرو بن يَحيى بن الحارث، قال: حدَّثنا المُعَافَى، قال: أَخْبَرنا القاسم، وهو ابن مَعْن، عن مَنْصُور بن المُعْتَمِر، عن أَبي إِسْحاق، عن عاصم بن ضَمْرَة، فذكره. *** 10358- عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ، أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَضْحَكُونَ؟! لَرِجْلُ عَبْدِ اللهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ. وفي رواية: عَنْ أُمِّ مُوسَى، قَالَتْ: ذُكِرَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ عَنْدَ عَلِيٍّ، فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ، ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ ارْتَقَى مَرَّةً شَجَرَةً، أَرَادَ أَنْ يَجْتَنِي لأَصْحَابِهِ، فَضَحِكَ أَصْحَابُهُ مِنْ دِقَّةِ سَاقِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَا تَضْحَكُونَ؟! فَلَهُوَ أَثْقَلُ فِي المِيزَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ أُحُدٍ. أخرجه أحمد 1/114 (920) قال: حدَّثنا مُحَمد بن فُضَيْل. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد"237 قال: حدَّثنا مُحَمد بن سَلاَم، قال: أَخْبَرنا مُحَمد بن فُضَيْل بن غَزْوَان، عن مُغِيرة بن مِقسم، عن أُم مُوسَى، فذكرته (4. *** 10359- عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَجَاءَ عَمَّارٌ، فَاسْتَأْذَنَ، فَقَالَ: ائْذَنُوا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ. وفي رواية: أَنَّ عَمَّارًا اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الطَّيِّبُ الْمُطَيَّبُ، ائْذَنْ لَهُ. أخرجه أحمد 1/99 (779) و1/130 (1079) قال: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/123 (999) قال: حدَّثنا يَحيى، عن شُعْبة. وفي 1/125 (1033) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان. وفي 1/138 (1160) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر، حدَّثنا شُعْبة. و"البُخَارِي"، في "الأدب المفرد" 1031 قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، قال: حدَّثنا سُفْيان. و"ابن ماجه" 146 قال: حدَّثنا عُثْمان بن أَبي شَيْبَة، وعلي بن مُحَمد، قالا: حدَّثنا وَكِيع، حدَّثنا سُفْيان. و"التِّرمِذي" 3798 قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، أَخْبَرنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا سُفْيان. كلاهما (سُفْيان، وشُعْبة) عن أَبي إِسْحاق، عن هانئ بن هانئ، فذكره. أخرجه ابن ماجه (147) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، قالوا: حدَّثنا عَثَّام بن علي، عن الأَعْمَش، عن أَبي إِسْحاق، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: دَخَلَ عَمَّارٌ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ. *** 10360- عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، قَالَ: دَخَلَ عَمَّارٌ عَلَى عَلِيٍّ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ الْمُطَيَّبِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مُلِئَ عَمَّارٌ إِيمَانًا إِلَى مُشَاشِهِ. أخرجه ابن ماجه (147) قال: حدَّثنا نَصْر بن علي الجَهْضَمِي، قال: حدَّثنا عَثَّام بن علي، عن الأَعْمَش، عن أَبي إِسْحاق، عن هانئ بن هانئ، فكره. *** 10361- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فِي زَمَانِ عُمَرَ، أَوْ زَمَانِ عُثْمَانَ، فَنَزَلَ عَلَى أُخْتِهِ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ رَجَعَ، فَسُكِبَ لَهُ غُسْلٌ، فَاغْتَسَلَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، دَخَلَ عَلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا حَسَنٍ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ، أَنَّهُ كَانَ أَحْدَثَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَا نَسْأَلُكَ، قَالَ: أَحْدَثُ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ. أخرجه أحمد 1/101 (787) قال: حدَّثنا يَعْقُوب، حدَّثنا أَبي، عن ابن إِسْحاق، حدَّثني أَبي إِسْحاق بن يَسَار، عن مِقْسَم أَبي القاسم، مَوْلى عَبْد الله بن الحارث بن نَوْفَل، عن مَوْلاه عَبْد الله بن الحارث، فذكره. *** 10362- عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ نَجَبَةَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: إن كُلَّ نَبِيٍّ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ، أَوْ نُقَبَاءَ، وَأُعْطِيتُ أَنَا أَرْبَعَةَ عَشَرَ، قُلْنَا: مَنْ هُمَ؟ قَالَ: أَنَا، وَابْنَايَ، وَجَعْفَرٌ، وَحَمْزَةُ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَمُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَبِلاَلٌ، وَسَلْمَانُ، وَالْمِقْدَادُ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَعَمَّارٌ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ. أخرجه التِّرْمِذي (3785) قال: حدَّثنا ابن أَبي عُمَر، حدَّثنا سُفْيان، عن كَثِير النَّوَّاء، عن أَبي إِدْرِيس، عن المُسَيَّب بن نَجَبَة، فذكره. قال أبو عِيسَى التِّرْمِذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه، وقد رُوِىَ هذا الحديثُ عن عليٍّ مَوْقُوفًا. *** 10363- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إنهُ لَمْ يَكُنْ قَبْلِي نَبِيٌّ، إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وُزَرَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ: حَمْزَةُ، وَجَعْفَرٌ، وَعَلِيٌّ، وَحَسَنٌ، وَحُسَيْنٌ، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَالْمِقْدَادُ، وَعَبْدُ اللهِ ابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو ذَرٍّ، وَحُذَيْفَةُ، وَسَلْمَانُ، وَعَمَّارٌ، وَبِلاَلٌ. وفي رواية: لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ كَانَ قَبْلِي، إِلاَّ قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ نُقَبَاءَ وُزَرَاءَ نُجَبَاءَ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ وَزِيرًا نَقِيبًا نَجِيبًا، سَبْعَةً مِنْ قُرَيْشٍ، وَسَبْعَةً مِنَ الْمُهَاجِرِينَ. أخرجه أحمد 1/88 (665) قال: حدَّثنا مُحَمد بن الصَّبَّاح (قال عَبْد الله بن أحمد: وسَمِعْتُهُ أنا من مُحَمد بن الصَّبَّاح)، حدَّثنا إِسْماعِيل بن زكريا. وفي 1/148 (1263) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا فِطْر. كلاهما (إِسْماعِيل، وفِطْر) عن كَثِير بن نافع النَّوَّاء، قال: سَمِعْتُ عَبْد الله بن مُلَيْل، فذكره. أخرجه أحمد 1/142 (1206) قال: حدَّثنا عَبْد الرَّزَّاق، أنبأنا سُفْيان، عن شَيْخٍ لهم، يُقال له: سالم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أُعْطِيَ كُلُّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ مِنْ أُمَّتِهِ، وَأُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَجِيبًا مِنْ أُمَّتِهِ، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ. وأخرجه أحمد 1/149 (1274) قال: حدَّثنا مُعَاوية بن هِشَام، حدَّثنا سُفْيان، عن سالم ابن أَبي حَفْصَة، قال: بلغني عن عَبْد الله بن مُلَيْل، فغدوتُ إليه، فوجدتهم في جِنَازةٍ، فحدَّثني رجل، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُلَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أُعْطِيَ كُلُّ نَبِيٍّ سَبْعَةَ نُجَبَاءَ، وَأُعْطِىَ نَبِيُّكُمْ أَرْبَعَةَ عَشَرَ نَجِيبًا، مِنْهُمْ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ، وَعَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. *** 10364- عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا بِالْكُوفَةِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ. قال أَبُو كُرَيْبٍ: وَأَشَارَ وَكِيعٌ إِلَى السَّمَاءِ وَالأَرْضِ (1. وفي رواية: خَيْرُ نِسَائِهَا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، هِيَ خَيْرُ نِسَائِهَا يَوْمَئِذٍ، وَخَيْرُ نِسَائِهَا خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ. أخرجه أحمد 1/84 (640) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن نُمَيْر. وفي 1/132 (1109) قال: حدَّثنا وَكِيع. وفي 1/143 (1212) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بِشْر. و"البُخَارِي" 4/200 (3432) قال: حدَّثني أحمد بن أَبي رَجَاء، حدَّثنا النَّضْر. وفي 5/47 (3815) قال: حدَّثني مُحَمد، أَخْبَرنا عَبْدَة (ح) وحدَّثني صَدَقَة، أَخْبَرنا عَبْدَة. و"مسلم" 7/132 (6352) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، حدَّثنا عَبْد الله بن نُمَيْر، وأبو أُسَامة (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو أُسَامة، وابن نُمَيْر، ووَكِيع، وأبو مُعَاوية (ح) وحدَّثنا إِسْحاق بن إبراهيم، أَخْبَرنا عَبْدَة بن سُلَيْمان، واللفظ حديث أَبي أُسَامة (ح) وحدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو أُسَامة. و"التِّرمِذي" 3877 قال: حدَّثنا هارون بن إِسْحاق الهَمْدَانِي، حدَّثنا عَبْدَة. و (عبد الله بن أحمد) 1/116 (938) قال: حدَّثنا أبو خَيْثَمة، زُهَيْر بن حَرْب، حدَّثنا وَكِيع (ح) وحدَّثنا إِسْحاق بن إِسْماعِيل، حدَّثنا أبو مُعَاوية، ووَكِيع. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 8296 قال: أَخْبَرنا أحمد بن حَرْب، قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية. سبعتهم (عَبْد الله بن نُمَيْر، ووَكِيع، ومُحَمد بن بِشْر، والنَّضْر بن شُمَيْل، وعَبْدَة بن سُلَيْمان، وأبو أُسَامة، وأبو مُعَاوية) عن هِشَام بن عُرْوَة، عن أبيه، عن عَبْد الله بن جَعْفَر، فذكره. *** 10365- عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي، مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ النَّاسُ تَبَعٌ لِقُرَيْشٍ، صَالِحُهُمْ تَبَعٌ لِصَالِحِهِمْ، وَشِرَارُهُمْ تَبَعٌ لِشِرَارِهِمْ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/101 (790) قال: حدَّثني مُحَمد بن سُلَيمان، لُوَيْن، حدَّثنا مُحَمد بن جابر، عن عَبْد الملك بن عُمَير، عن عُمَارة بن رُوَيْبَة، فذكره. *** 10366- عَنْ عَاصِمِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْحَرَّةِ، بِالسُّقْيَا الَّتِي كَانَتْ لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ائْتُونِي بِوَضُوءٍ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ، قَامَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ، دَعَا لأَهْلِ مَكَّةَ بِالْبَرَكَةِ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، أَدْعُوكَ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ تُبَارِكَ لَهُمْ فِى مُدِّهِمْ وَصَاعِهِمْ، مِثْلَيْ مَا بَارَكْتَ لأَهْلِ مَكَّةَ، مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ. أخرجه أحمد 1/115 (936) قال: حدَّثنا حَجَّاج. و"التِّرمِذي" 3914 قال: حدَّثنا قُتَيْبة. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 4256 قال: أَخْبَرنا قُتَيْبة بن سَعِيد. و"ابن خزيمة" 209 قال: حدَّثنا الرَّبِيع بن سُلَيْمان، حدَّثنا شُعَيْب، يعني ابن اللَّيْث، عن اللَّيْث بن سَعْد، عن سَعِيد بن أَبي سَعِيد المَقْبُرِي، عن عَمْرو بن سُلَيْم الزُّرَقِي، عن عاصم بن عَمْرو، فذكره. *** 10367- عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ التَّيْمِيِّ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلاَّ كِتَابَ اللهِ، وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ، قَالَ: وَصِحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ، فَقَدْ كَذَبَ، فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَفِيهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً. وفي رواية: عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: مَا كَتَبْنَا عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ الْقُرْآنَ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْمَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَائِرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ. فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، وَمَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ. وفي رواية: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، رَضِيَ الله عَنْهُ، عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ آجُرٍّ، وَعَلَيْهِ سَيْفٌ فِيهِ صَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ، فَقَالَ: وَاللهِ، مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ يُقْرَأُ، إِلاَّ كِتَابُ اللهِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا، فَإِذَا فِيهَا أَسْنَانُ الإِبِلِ، وَإِذَا فِيهَا: الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ عَيْرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، وَإِذَا فِيهِ: ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، وَإِذَا فِيهَا: مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً. وفي رواية: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نَقْرَؤُهُ، إِلاَّ كِتَابَ اللهِ، وَصَحِيفَةً فِي قِرَابِ سَيْفِي، فَقَرَأَهَا عَلَيْنَا، فَإِذَا فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أَسْنَانِ الإِبِلِ، وَالْجِرَاحَاتِ، وَإِذَا فِيهَا: مَنْ وَالَى قَوْمًا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، ذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، وَالْمَدِينَةُ حَرَامٌ، مَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ. أخرجه أحمد 1/81 (615) قال: حدَّثنا أبو مُعَاوية. وفي 1/126 (1037) قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان. و"البُخَارِي" 3/26 (1870) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا عَبْد الرحمن، حدَّثنا سُفْيان. وفي 4/122 (3172) قال: حدَّثني مُحَمد، أَخْبَرنا وَكِيع. وفي 4/124 (3179) قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. وفي 8/192 (6755) قال: حدَّثنا قُتَيْبة بن سَعِيد، حدَّثنا جَرِير. وفي 9/119 (7300) قال: حدَّثنا عُمَر بن حَفْص بن غِيَاث، حدَّثنا أَبي. و"مسلم" 4/115 (3306) قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن أَبي شَيْبَة، وزُهَيْر بن حَرْب، وأبو كُرَيْب، جميعًا عن أَبي مُعَاوية، قال أبو كُرَيْب: حدَّثنا أبو مُعَاوية. وفي (3307) قال: وحدَّثني علي بن حُجْر السَّعْدِي، أَخْبَرنا علي بن مُسْهِر (ح) وحدَّثني أبوسعيد الأَشَجّ، حدَّثنا وَكِيع. وفي (3308) قال: وحدَّثني عُبَيْد الله بن عُمَر القَوَارِيرِي، ومُحَمد بن أَبي بَكْر المُقَدَّمِي، قالا: حدَّثنا عَبْد الرحمن بن مَهْدِي، حدَّثنا سُفْيان. وفي 4/217 (3786) قال: حدَّثنا أبو كُرَيْب، حدَّثنا أبو مُعَاوية. و"أبو داود" 2034 قال: حدَّثنا مُحَمد بن كَثِير، أَخْبَرنا سُفْيان. و"التِّرمِذي" 2127 قال: حدَّثنا هَنَّاد، حدَّثنا أبو مُعَاوية. و"النَّسَائي" في "الكبرى" 4264 قال: أَخْبَرنا إِسْماعِيل بن مَسْعُود، قال: حدَّثنا عَبْد الرحمن، عن سُفْيان. ستتهم (أبو مُعَاوية، وسُفْيان، ووَكِيع، وجَرِير بن عبد الحميد، وحَفْص بن غِيَاث، وعلي بن مُسْهِر) عن سُلَيْمان الأَعْمَش، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن أبيه، فذكره. صرح الأعمش بالسماع، في رواية حفص بن غياث، عنه، عند البخاري. *** 10368- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيدٍ، قَالَ: قِيلَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ رَسُولَكُمْ كَانَ يَخُصُّكُمْ بِشَيْءٍ دُونَ النَّاسِ عَامَّةً؟ قَالَ: مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِشَيْءٍ لَمْ يَخُصَّ بِهِ النَّاسَ، إِلاَّ بِشَيْءٍ فِي قِرَابِ سَيْفِي هَذَا، فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً فِيهَا شَيْءٌ مِنْ أَسْنَانِ الإِبِلِ، وَفِيهَا: إِنَّ الْمَدِينَةَ حَرَمٌ، مِنْ بَيْنِ ثَوْرٍ إِلَى عَائِرٍ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَإِنَّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَةِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ، وَمَنْ تَوَلَّى مَوْلًى بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ، وَالْمَلاَئِكَهِ، وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَُلُ مِنْهُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، صَرْفٌ وَلاَ عَدْلٌ. أخرجه أحمد 1/151 (1298. والنَّسَائِي، في "الكبرى"4263 قال: أَخْبَرنا بِشْر بن خالد. كلاهما (أحمد بن حَنْبَل، وبِشْر) عن مُحَمد بن جَعْفَر، غُنْدَر، عن شُعْبة، عن سُلَيْمان الأَعْمَش، عن إبراهيم التَّيْمِي، عن الحارث بن سُوَيْد، فذكره. *** 10369- عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ أَبِي رَافعٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يُبْغِضُ الْعَرَبَ إِلاَّ مُنَافِقٌ. أخرجه عَبْد الله بن أحمد 1/81 (614) قال: حدَّثني إِسْماعِيل أبو مَعْمَر، حدَّثنا إِسْماعِيل ابن عَيَّاش، عن زَيْد بن جَبِيرَة، عن داود بن الحُصَيْن، عن عُبَيْد الله بن أَبي رافع، فذكره. *** 10370- عَنْ شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: ذُكِرَ أَهْلُ الشَّامِ عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ بِالْعِرَاقِ، فَقَالُوا: الْعَنْهُمْ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لاَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الأَبْدَالُ يَكُونُونَ بِالشَّامِ، وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلاً، كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلاً، يُسْقَى بِهِمُ الْغَيْثُ، وَيُنْْتَصَرُ بِهِمْ عَلَى الأَعْدَاءِ، وَيُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الشَّامِ بِهِمُ الْعَذَابُ. أخرجه أحمد 1/112 (896) قال: حدَّثنا أبو المُغِيرة، حدَّثنا صَفْوَان، حدَّثني شُرَيْح، يعني ابن عُبَيْد، فذكره. ***
|